خالد حداوى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مكتبة الصور


الصومال Empty
المواضيع الأخيرة
» شقه البيع فيصل 100م صافى اساسير عداد كهرباء ش الملكه 180 االف جميع الوحدات على الواجهة اسانسير انتركم مداخل رخام واجهات معمارية كلاسيكية للاستعلام 01159313277 01007628391
الصومال I_icon_minitimeالسبت فبراير 15, 2020 5:24 am من طرف جمعة علام 12345996

» حـــبـــــوب/الاجــــهـــــاض/00962785899443
الصومال I_icon_minitimeالجمعة فبراير 14, 2020 4:55 am من طرف drdeema1212

» حـــبـــــوب/الاجــــهـــــاض/00962785899443
الصومال I_icon_minitimeالجمعة فبراير 14, 2020 4:55 am من طرف drdeema1212

» حـــبـــــوب/الاجــــهـــــاض/00962785899443
الصومال I_icon_minitimeالجمعة فبراير 14, 2020 4:54 am من طرف drdeema1212

» حـــبـــــوب/الاجــــهـــــاض/00962785899443
الصومال I_icon_minitimeالجمعة فبراير 14, 2020 4:54 am من طرف drdeema1212

» شقه للييع النزهه 90 م هاى لوكس
الصومال I_icon_minitimeالخميس فبراير 13, 2020 4:21 am من طرف جمعة علام 12345996

» محل للبيع 70 م النزهه 2 يصلح صيدليه تشطيب كامل
الصومال I_icon_minitimeالخميس فبراير 13, 2020 1:33 am من طرف جمعة علام 12345996

» شقة 100م سوبر لوكس بالنزهة 2 جسر السويس
الصومال I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 12, 2020 9:16 am من طرف جمعة علام 12345996

» شقة للبيع العبور الحى الثالث 210 سوبر لوكس 700 الف
الصومال I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 12, 2020 8:28 am من طرف جمعة علام 12345996

منتدى
للاتصال والمراسله:khaled_hadawy@yahoo.comخالد حداوى
التبادل الاعلاني
مع اطيب امنياتى بقضاء وقت ممتع معنا ..خالد حداوى

الصومال

اذهب الى الأسفل

الصومال Empty الصومال

مُساهمة  خالد حداوى الأربعاء نوفمبر 25, 2009 12:46 am

الصومال



الصومال (بالصومالية: Soomaaliya)، و تعرف رسميا باسم جمهورية الصومال (بالصومالية: Jamhuuriyadda Soomaaliya) و كانت تعرف فيما قبل باسم جمهورية الصومال الديموقراطية، هي دولة تقع في منطقة القرن الإفريقي. و يحدها من الشمال الغربي جيبوتي، و كينيا من الجنوب الغربي، و خليج عدن و اليمن من الشمال و المحيط الهندي من الشرق و أثيوبيا من الغرب.

و قديما، كانت الصومال أحد أهم مراكز التجارة العالمية بين دول العالم القديم. حيث كان البحارة و التجار الصوماليين الموردين الأساسيين لكل من اللبان (المستكة) و نبات المر و التوابل و التي كانت تعتبر من أقيم المنتجات بالنسبة للمصريين القدماء و الفينقيين و مايسونيين و البابليين و الذين أرتبطت بهم جميعا القوافل التجارية الصومالية و أقام الصوماليون معهم العلاقات التجارية و بالنسبة للعديد من المؤرخين و مدرسي التاريخ، تقع الصومال في نفس موقع مملكة البونت القديمة و التي كانت تربطها علاقات وثيقة مع مصر الفرعونية خاصة في عهدي الفرعون ساحو رع (من ملوك الأسرة الخامسة عصر الدولة القديمة) و الملكة حتشبسوت (من ملوك الأسرة الثامنة عشر عصر الدولة الحديثة).و يدل على ذلك التكوينات الهرمية و المعابد و المباني التي تم بنائها بالجرانيت و الرخام و التي يرجع زمانها إلى نفس الفترة التي يرجع إليها مثيلتها من المباني في مصر القديمة و في العصر القديم، تنافست العديد من الدويلات التي نشأت في بعض مناطق الصومال مثل شبه جزيرة حافون و رأس قصير و منطقة مالاو مع جيرانهم من مملكة سبأ و الأرشكيين و الأكسميين على التجارة مع ممالك الهند و الإغريق و الرومان القديمة.

و مع ميلاد الإسلام على الجهة المقابلة لسواحل الصومال المطلة على البحر الأحمر تحول تلقائيا التجار و البحارة و المغتربين الصوماليين القاطنين في شبه الجزيرة العربية إلى الإسلام و ذلك من خلال تعاملهم مع أقرانهم من التجار العرب المسلمين. و مع فرار العديد من الأسر المسلمة من شتى بقاع العالم الإسلامي خلال القرون الأولى من انتشار الإسلام بالإضافة إلى دخول أغلبية الشعب الصومالي إلى الإسلام سلميا عن طريق المعلمين الصوماليين المسلمين الذين عملوا على نشر تعاليم الإسلام في القرون التالية، تحولت الدويلات القائمة على أرض الصومال إلى دويلات و مدن إسلامية مثل مدن مقديشيو و بربرة و زيلع و باراوا و مركا و الذين كونوا سويا جزءا من الحضارة البربرية. و قد عرفت مقديشيو بعد انتشار الإسلام في الصومال باسم "مدينة الإسلام" كما تحكمت في تجارة الذهب في منطقة شرق إفريقيا لقرون طويلة. و في العصور الوسطى، سيطرت على طرق التجارة العديد من الإمبراطوريات الصومالية القوية، منها إمبراطورية عجوران و التي حكمت المنطقة في الفترة بين القرنين الرابع عشر و السابع عشر للميلاد و الذي برعت في الهندسة الهيدروليكية و بناء الحصون، و كذلك سلطنة عدل و التي كان قائدها الفريق الإمام أحمد بن إبراهيم ال غازي الملقب "بالفاتح" أول عسكري إفريقي يستخدم المدفعية العسكرية على مدار التاريخ خلال حربه ضد إمبراطورية الحبشة في الفترة ما بين 1529 و حتى 1543 و إيضا حكام أسرة جوبورون و التي أرغمت سيطرتهم العسكرية حكام مدينة لامو من سلاطين الإمبراطورية العمانية على دفع الجزية للسلطان الصومالي أحمد يوسف (رابع سلاطين أسرة جوبورون و الذي حكم في الفترة ما بين 1848 و حتى 1878). و خلال القرن التاسع عشر و بعد انعقاد مؤتمر برلين عام 1884، أرسلت الإمبراطوريات الأوروبية العظمى جيوشها إلى منطقة القرن الإفريقي بغية السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية في العالم مما دفع الزعيم محمد عبد الله حسان (مؤسس الدولة الدرويشية) إلى حشد الجنود الصوماليين من شتى أنحاء القرن الإفريقي و بداية واحدة من أطول حروب المقاومة ضد الاستعمار على مدار التاريخ.

و لم تقع الصومال قديما أبدا تحت وطأة الاستعمار حيث تمكنت دولة الدراويش من صد هجوم الإمبراطورية البريطانية أربعة مرات متتالية و إجبارها على الانسحاب نحو الساحل. و نتيجة لشهرتها الواسعة على مستوى الشرق الأوسط و أوروبا اعترف بها كلا من الدولة العثمانية و الإمبراطورية الألمانية كحليفا لهما خلال الحرب العالمية الأولى و بذلك بقيت السلطة المسلمة الوحيدة المستقلة على أرض القارة الإفريقية. و بعد انقضاء ربع قرن من إبقاء القوات البريطانية غير قادرة على التوغل داخل الأراضي الصومالية هزمت دولة الدراويش في عام 1920 عندما استخدمت القوات البريطانية الطائرات خلال معاركها في إفريقيا لقصف "تاليح" عاصمة الدولة الدرويشية و بذلك تحولت كل أراضي الدولة إلى مستعمرة تابعة للإمبراطورية البريطانية. كما واجهت إيطاليا نفس المقاومة من جانب السلاطين الصوماليين و لم تتمكن من بسط سيطرتها الكاملة على أجزاء الصومال المعروفة حاليا بدولة الصومال إلا خلال العصر الفاشي في أواخر عام 1927 و استمر هذا الاحتلال حتى عام 1941 حيث تم استبداله بالحكم العسكري البريطاني. و ظلت الصومال الشمالية مستعمرة بريطانية في حين تحولت الصومال الجنوبية إلى دولة مستقلة تحت الوصاية البريطانية إلى أن تم توحيد شطري الصومال عام 1960 تحت اسم جمهورية الصومال الديموقراطية.

و نتيجة لعلاقاتها الأخوية و التاريخية مع مختلف دول الوطن العربي، تم قبول الصومال عضواً في جامعة الدول العربية عام 1974. كما عملت الصومال على توطيد علاقاتها بباقي الدول الإفريقية، فكانت من أولى الدول المؤسسة للإتحاد الإفريقي، كما قامت بدعم و مساندة المؤتمر الوطني الإفريقي في جنوب إفريقيا ضد نظام الفصل العنصري، و كذلك دعم المقاتلين الإيرتريين خلال حرب التحرير الإيريترية ضد إثيوبيا و كونها إحدى الدول الإسلامية كانت الصومال واحدة من الأعضاءالمؤسسين لمنظمة المؤتمر الإسلامي و كذلك عضواً في منظمة الأمم المتحدة و حركة عدم الانحياز. و بالرغم من معاناتها جراء الحرب الأهلية و عدم الاستقرار على المستوى الداخلي، نجحت الصومال في إنشاء نظام اقتصادي حر يفوق العديد من الأنظمة الاقتصادية الإفريقية الأخرى و ذلك بالنسبة لآخر الدراسات التي قامت بها منظمة الأمم المتحدة

التاريخ

عصر ما قبل التاريخ

فن الصخور القديم يصور جملاًوطأت قدم الإنسان الأول أراضي الصومال في العصر الحجري القديم، حيث ترجع النقوش و الرسومات التى وجدت منقوشة على جدران الكهوف بشمال الصومال إلى حوالي عام 9000 ق.م. و أشهر تلك الكهوف "مجمع لاس جيل" و الذي يقع بضواحي مدينة هرجيسا و الذي عثر على جدرانه واحدة من أقدم النقوش الجدارية على سطح قارة إفريقيا. كما عثر على كتابات موجودة بأسفل كل صورة أو نقش جداري بالمجمع إلا أن علماء الآثار لم يتمكنوا من فك رموز تلك اللغة أو الكتابات حتى الآن و خلال العصر الحجري نمت الحضارة في مدينتي هرجيسا و دزي مما تبعه من إقامة المصانع و ازدهار الصناعات التي اشتهرت بها كلا المدينتين.

كما وجدت أقدم الأدلة الحسية على المراسم الجنائزية بمنطقة القرن الإفريقي في المقابر التي تم العثور عليها في الصومال و التي يرجع تاريخها إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد. كما تعد الأدوات البدائية التي تم استخراجها من موقع "جليلو" الأثري شمال الصومال أهم حلقات الوصل فيما يتعلق بالاتصال بين الشرق و الغرب خلال القرون الأولى من نشأة الانسان البدائي على وجه الأرض

العصر القديم
من الأمور الدالة على قيام حضارة متطورة نشأت و ترعرعت على أراضي شبه الجزيرة الصومالية آثار متناثرة على جنبات أراضي الصومال مثل البنايات هرمية الشكل و مقابر و أطلال مدن قديمة بجانب بقايا الأسوار التي كانت تحيط بالمدن مثل "سور ورجادي" الذي يرتفع لمسافة 230 متراً و قد أثبتت الحفريات التي قامت بها البعثات الأثرية المتعاقبة على وجود نظام كتابة لتلك الحضارة لم يتم فهم رموزه أو فك طلاسمه حتى الآن كما تمتعت تلك الحضارة الناشئة على أرض الصومال بعلاقات تجارية وطيدة مع مصر القديمة و الحضارة المايسونية القديمة باليونان بداية من الألفية الثانية قبل الميلاد على أقل تقدير مما يرجح النظرية المؤيدة لكون الصومال هي نفسها مملكة بونت القديمة


طريق الحرير من بدايته بجنوب أوروبا حتى نهايته في الصين.و لم يتاجر البونتيون في منتجاتهم وحدهم فحسب، فإلى جانب تجارتهم في البخور و خشب الأبنوس و الماشية، تاجروا أيضاً في منتجات المناطق المجاورة لهم مثل الذهب و العاج و جلود الحيوانات و وفقا للنقوش الموجودة على معبد الدير البحري فقد كان يحكم مملكة البونت في ذلك الوقت كلاً من الملك باراحو و الملكة أتي

و قد تمكن الصوماليون القدماء من استئناس الجمل في الفترة ما بين الألفية الثالثة و الألفية الثانية قبل الميلاد و من هناك تحديداً عرفت مصر القديمة و شمال إفريقيا استئناس هذا الحيوان. و في أزمنة متعاقبة تمكنت العديد من المدن و الدويلات الصومالية أمثال: رأس قصير و حافون و مالاو و تاباي من تكوين شبكات تجارية قوية مع باقي التجار من فينيقيا و مصر البطلمية و الأغريق و إيران البارثية و مملكة سبأ و مملكة الأنباط و الإمبراطورية الرومانية القديمة. و التي استخدم تجار تلك الممالك الحاويات الصومالية المعروفة باسم "البيدن" لنقل بضائعهم.

و بعد غزو الرومان لإمبراطورية الأنباط و تواجد القوات الرومانية في مدينة عدن و مرابطة السفن الحربية في خليج عدن لمواجهة القرصنة و تأمين الطرق التجارية الرومانية، عقد العرب و الصوماليون الاتفاقيات فيما بينهما لمنع السفن الهندية من التجارة أو الرسو في موانئ شبه الجزيرة العربية و ذلك لقربها من التواجد الروماني،إلا أنه كان يسمح لها (أي السفن الهندية) بالرسو و الإتجار في الموانئ المنتشرة في شبه جزيرة الصومال و التي كانت تخلو تماماً من أي تواجد للقوات الرومانية أو الجواسيس الرومان و يرجع السبب في منع السفن الهندية من الرسو في الموانئ العربية الغنية من أجل حماية و تغطية الصفقات التجارية التي كان يعقدها التجار العرب و الصوماليون خفية بعيداً عن أعين الرومان على جانبي ساحل البحر الأحمر و ساحل البحر المتوسط الغنيين بالموارد التجارية

و لقرون طويلة قام التجار الهنود بتمويل أقرانهم في الصومال و شبه الجزيرة العربية بكمات كبيرة من القرفة التي يجلبونها من سيلان و الشرق الأقصى، و الذي كان يعد أكبر الأسرار التجارية بين التجار العرب و الصوماليين في تجارتهم الناجحة مع كل من الرومان و الأغريق حيث ظن الرومان و الأغريق قديما أن مصدر القرفة الرئيسي يأتي من الصومال إلا أن الحقيقة الثابتة كانت أن أجود محاصيل القرفة كانت تأتي للصومال عن طريق السفن الهندية.[38] و عن طريق التجار العرب و الصوماليين عرفت القرفة الهندية و الصينية طريقها إلى شمال إفريقيا و الشرق الأدنى و أوروبا حيث كانوا يصدرون محصول القرفة بأسعار مرتفعة للغاية مقارنة بتكلفة استيرادها مما جعل تجارة القرفة في ذلك العصر أحد أهم المصادر لموارد تجارية لا تنضب خاصة بالنسبة للصوماليين الذين قاموا بتوريد كميات كبيرة من المحصول لباقي دول العالم معتمدين في ذلك على الطرق البرية و البحرية القديمة التي تربطهم بالأسواق التجارية الأخرى في ذلك الوقت.

بشائر الإسلام و العصر المتوسط

حطام سلطنة عدل في زيلع ،الصومال.يمتد تاريخ الإسلام في القرن الإفريقي إلى اللحظات الأولى لميلاد الدين الجديد في شبه الجزيرة العربية. فاتصال المسلمين بهذه المنطقة من العالم بدأ عند هجرة المسلمين الأولى فراراً من بطش قريش، و ذلك عندما حطوا رحالهم في ميناء زيلع الموجود بشمال الأراضي الصومالية الآن و الذي كان تابعاً لمملكة أكسوم الحبشية في ذلك الوقت طلباً لحماية نجاشي الحبشة أصحمة بن أبحر. أمن النجاشي المسلمين على أرواحهم و أعطاهم حرية البقاء في بلاده، فبقي منهم من بقي في شتى أنحاء القرن الإفريقي عاملاً على نشر الدين الإسلامي هناك.

كان لانتصار المسلمين على قريش في القرن السابع الميلادي أكبر الأثر على التجار و البحارة الصوماليين حيث اعتنق أقرانهم من العرب الدين الإسلامي و دخل أغلبهم فيه كما بقيت طرق التجارة الرئيسية بالبحرين الأحمر و المتوسط تحت تصرف الخلافة الإسلامية فيما بعد. و انتشر الإسلام بين الصوماليين عن طريق التجارة. كما أدى عدم استقرار الأوضاع السياسية و كثرة المؤامرات في الفترة التي تلت عهد الخلفاء الراشدين من تصارع على الحكم إلى نزوح أعدادٍ كبيرة من مسلمي شبه الجزيرة العربية إلى المدن الساحلية الصومالية مما اعتبر واحداً من أهم العناصر التي أدت لنشر الإسلام في منطقة شبه جزيرة الصومال.

مسجد فخر الدين من القرن الثالث عشر.و أصبحت مقديشيو منارة للإسلام على الساحل الشرقي لإفريقيا، كما قام التجار الصوماليون بإقامة مستعمرة في موزمبيق لاستخراج الذهب من مناجم مملكة موتابا و تحديدا من مدينة سوفالا التي كانت الميناء الأساسي للمملكة في ذلك الوقت. و في تلك الأثناء كانت بذور سلطنة عدل قد بدأت في إنبات جذورها حيث لم تعدو في تلك الأثناء عن كونها مجتمع تجاري صغير أنشأه التجار الصوماليون الذين دخلوا حديثا في الإسلام.

و على مدار مائة عام أمتدت من 1150 و حتى 1250 لعبت الصومال دورا بالغ الأهمية و المحورية في التاريخ الإسلامي و وضع الإسلام عامة في هذه المنطقة من العالم. حيث أشار كلا من المؤرخين ياقوت الحموي و علي بن موسى بن سعيد المغربي في كتاباتيهما إلى أن الصوماليون في هذه الأثناء كانوا من أغنى الأمم الإسلامية في تلك الفترة. حيث أصبحت سلطنة عدل من أهم مراكز التجارة في ذلك الوقت و كونت إمبراطورية شاسعة امتدت من رأس قصير عند مضيق باب المندب و حتى منطقة هاديا بإثيوبيا. حتى وقعت سلطنة عدل تحت حكم سلطنة إيفات الإسلامية الناشئة و التي بسطت ملكها على العديد من مناطق إثيوبيا و الصومال و أكملت سلطنة عدل (و التي أصبحت مملكة عدل بعد وصول مد سلطنة إيفات إليها) نهضتها الاقتصادية و الحضارية تحت مظلة سلطنة إيفات.

و اتخذت سلطنة إيفات من مدينة زيلع عاصمة لها و منها انطلقت جيوش إيفات لغزو مملكة شيوا الحبشية المسيحية القديمة عام 1270. و أدت هذه الواقعة إلى نشوب عداوة كبيرة و صراع على بسط السلطة و النفوذ و معارك مع محاولات توسعية شديدة الكراهية بين البيت الملكي السليماني المسيحي و سلاطين سلطنة إيفات المسلمة مما أدى لوقوع العديد من الحروب بين الجانبين انتهت بهزيمة سلطنة إيفات و مقتل سلطانها آنذاك السلطان سعد الدين الثاني على يد الإمبراطور داويت (داود) الثاني إمبراطور الحبشة و تدمير مدينة زيلع على يد جيوش الحبشة عام 1403. و في أعقاب هزيمتهم في الحرب، فر أفراد عائلة المهزوم إلى اليمن حيث استضافهم حاكم اليمن في ذلك الوقت الأمير زفير صلاح الدين الثاني حيث حاولوا جمع أشلاء جيوشهم و مناصريهم من أجل استرجاع أراضيهم لكن دون جدوى.

و في القرن السادس عشر كتب ديوارت باربوسا (و هو تاجر و كاتب برتغالي رافق ماجلان في أسفاره) عن مشاهداته في مقديشيو قائلاً أنه شاهد العديد من السفن التجارية القادمة من كامبايا الهندية محملة بالأقمشة و التوابل في الهند و ذلك لبيعها في الميناء التجاري بمقديشيو مقابل منتجات صومالية أخرى مثل الذهب و الشمع و العاج. كما أشار باربوسا أيضاً لتوافر اللحوم و القمح و الشعير و الجياد و الفاكهة في الأسواق الساحلية مما كان يدر ربحاً وفيراً على التجار؛ كما كانت مقديشيو مركزاً لصناعات الغزل و النسيج حيث كانت تصدر نوعاً خاصاً من الأقمشة كان يطلق عليه "ثوب بنادير" للأسواق العربية خاصة في (مصر و سوريا). علاوة على ذلك شكلت مقديشيو مع كل من مدينتي مركا و باراوا مناطق عبور للتجار السواحليين القادمين من مومباسا و ماليندي في كينيا و تجارة الذهب من كيلوا في تنزانيا كما كان تجار هرمز من اليهود يقومون بجلب منتجاتهم من المنسوجات الهندية و الفاكهة إلى السواحل الصومالية لاستبدالها بالحبوب و الأخشاب.

بدايات العصر الحديث و التصارع من أجل إفريقيا

مسجد في مدينة حافون من القرن السابع عشر.بدأت الممالك المتعاقبة بعد سلطنتي عدل و عجوران فيي الازدهار مع بدايات العصر الحديث. حيث نشأت العديد من الممالك في الصومال و كذلك ظهرت الأسر الحاكمة الواحدة تلو الأخرى؛ حيث ظهرت أسر مثل أسرة جيراد التي أسست سلطنة ورسنجلي و التي لا تزال بقايا تلك الأسرة الحاكمة موجودة حتى يومنا هذا، إضافة إلى أسرة باري و التي أسست سلطنتها في منطقة باري شمال الصومال و كذلك أسرة جوبورون التي حكمت مناطق شاسعة في شرق إفريقيا في الفترة الممتدة بين القرنين الثامن عشر و التاسع عشر و التي وضع حجر الأساس لها القائد العسكري "إبراهيم أدير" و التي تنحدر أصوله من سلاطين سلطنة عجوران الزائلة. و قد سارت تلك السلاطين على نفس درب أسلافها من بناء القلاع و التوجه الكامل نحو إقامة إمبراطورية مبنية على أساس إقتصادي قائم على التجارة البحرية.

و قد بدأ السلطان يوسف محمود إبراهيم (ثالث سلاطين أسرة جوبورون الحاكمة) العصر الذهبي لأسرة جوبورون. حيث خرج جيشه منتصرا من معركة باردهير و المعروفة باسم "جهاد برداهير" في التاريخ الصومالي مما أعاد الاستقرار مجددا لمنطقة شرق إفريقيا و أنعش تجارة العاج في هذه المنطقة من جديد. كما أقام علاقات وطيدة مع ملوك و سلاطين الممالك المجاورة و على رأسهم عمان و مملكة الويتو بكينيا الحالية و اليمن.

كما خلفه في الحكم إبنه السلطان أحمد و الذي كان واحداً من الرموز التاريخية بشرق إفريقيا خلال القرن التاسع عشر؛ حيث قام بتحصيل الجزية من سلاطين عمان كما قام بعقد التحالفات مع الممالك الإسلامية القوية القائمة على الساحل الشرقي للقارة الإفريقية. و في شمال الصومال قامت أسرة جيراد الحاكمة بإرساء قواعد سلطنة ورسنجلي و أقامت علاقات تجارية وطيدة مع اليمن و فارس كما تنافس تجارها مع أقرانهم التابعين لسلطنة باري. و كانت سلطنتا ورسنجلي و باري قد شيدتا العديد من القصور و القلاع و الحصون الشاهقة التي ما تزال آثارها باقية حتى الأن كدليل مادي على شموخ الإمبراطوريتين القديمتين بالإضافة إلى العلاقات الوثيقة في شتى المجالات التي أقامتهما هاتان المملكتان مع باقي ممالك الشرق الأدنى.

و في أعقاب مؤتمر برلين أواخر القرن التاسع عشر بدأت القوى الاستعمارية الأوروبية العظمى اندفاعها للسيطرة على الأراضي البكر في إفريقيا و باقي مناطق العالم القديم و العالم الجديد التي لم تكن أيدي الاستعمار قد امتدت إليها بعد، مما دفع القائد العسكري محمد عبد الله حسان لحشد الحشود من شتى بقاع القرن الإفريقي و بداية حرب هي الأطول في تاريخ الحروب ضد الاستعمار. و كان حسان دائم الإشارة في خطبه و أشعاره إلى أن البريطانيين الكفرة "قاموا بتدمير ديننا و جعلوا من أبنائنا أبناءً لهم كما تآمر الأثيوبيون المسيحيون بمساعدة البريطانيين على نهب الحرية السياسية و الدينية لأمة الصومال" مما جعله في وقت قصير بطلاً وطنياً و مدافعاً عن الحرية السياسية و الدينية لبلاده ضد الحملات الصليبية الشرسة التي كانت تتعرض لها البلاد من جانب إثيوبيا و بريطانيا.

و كانت حركة حسان درويش حركة ذات طابع عسكري في الأساس، ثم أسس دولة الدراويش أو الدولة الدرويشية على النهج الصوفي متبعاً الطريقة الصالحية التي هي فرع من الطريقة الأحمدية و التي تميزت دولته بالراديكالية المركزية و الأسلوب الإداري الهرمي. و تمكن حسان من الوفاء بوعيده بإقصاء الهجمات المسيحية نحو البحر حينما تمكن من إجبار الجنود البريطانيين على التراجع نحو الشاطئ في بداية المعارك فتمكن من صد الغزو البريطاني بقوات قدرت بحوالي 1500 جندي مسلحين بالبنادق.

تمكن درويش من ردع البريطانيين و صد هجومهم أربع مرات متتالية، و أقام تحالفاً مع قوات المحور المتحالفة خلال الحرب العالمية الأولى خاصة الإمبراطورية الألمانية و الدولة العثمانية التين أمدتاه بالسلاح لمقاومة الإنجليز، إلى أن جاءت نهاية أسطورة دولة الدراويش على يد القوات البريطانية عام 1920 بعد كفاح ضد الاحتلال دام لمدة ربع قرن عندما قامت القوات البريطانية باستخدام القاذفات لأول مرة على مسرح العمليات بإفريقيا و قامت بقصف العاصمة "تاليح" حتى دمرتها تدميراً كاملاً، و من ثم تحولت دولة الدراويش و كل ما تبعها إلى محمية بريطانية.

و في عام 1935 قامت إيطاليا الفاشية تحت قيادة زعيمها بينيتو موسوليني بغزو الحبشة بغرض إقامة مستعمرة إيطالية هناك. و قد لاقى هذا الغزو إعتراضاً من عصبة الأمم، إلا أن رد الفعل تجاه الغزو الإيطالي لم يتعدَ مرحلة الإعتراض حيث لم تتخذ الهيئة الدولية أي قرار من شأنه وقف العدوان أو تحرير الأراضي الإثيوبية المحتلة. و في الثالث من آب/أغسطس عام 1940 قامت القوات الإيطالية و معها بعض الوحدات الصومالية بعبور الحدود الإثيوبية و شن هجوم بري على الصومال البريطاني و ذلك خلال معارك شرق إفريقيا في الحرب العالمية الثانية، و بحلول الرابع عشر من آب/أغسطسس من نفس العام تمكنت القوات الإيطالية من الاستيلاء على مدينة بربرة و سقط الصومال البريطاني بالكامل في أيدي القوات الإيطالية في السابع عشر من نفس الشهر.

و في كانون الثاني/يناير من عام 1941 قامت القوات البريطانية مدعومة بقوات من باقي المستعمرات البريطانية في إفريقية بشن هجوم بري من كينيا لاسترجاع الصومال البريطاني و تحرير المناطق المحتلة من إثيوبيا و القضاء على القوات الإيطالية المتمركزة في الصومال الإيطالي. و بحلول شهر شباط/فبراير وقعت أغلب مناطق الصومال الإيطالي في أيدي القوات البريطانية و بحلول شهر آذار/مارس من العام نفسه استطاعت القوات البريطانية استرجاع الصومال البريطاني بالكامل عن طريق البحر و تركت الإمبراطورية البريطانية قوات عاملة من اتحاد جنوب إفريقيا (جنوب إفريقيا حاليا) و شرق إفريقيا البريطاني (كينيا حاليا) و غرب إفريقيا البريطاني (و هي دول نيجيريا و غانا و سيراليون و غامبيا الحالية). و كانت تلك القوات البريطانية مدعومة من قوات صومالية تحت قيادة "عبد الله حسان" و تضم صوماليين من عدة قبائل مثل إسحاق و ضولباهانت و ورسنجالي . و بنهاية الحرب العالمية الثانية أخذ حجم التواجد الإيطالي بمنطقة القرن الإفريقي بالتضاؤل حتى بلغ 10,000 فرد فقط بحلول عام 1960

دولة الصومال

نصب تذكاري لمنظمة الشباب الصوماليفي أعقاب الحرب العالمية الثانية و بالرغم من مساعدة الصوماليين للحلفاء أبقت بريطانيا على سيطرتها على شطري الصومال (البريطاني و الإيطالي) كمحميتين بريطانيتين. و في تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1949 منحت الأمم المتحدة إيطاليا حق الوصاية على الصومال الإيطالي و لكن تحت رقابة دولية مشددة بشرط حصول الصومال الإيطالي على الاستقلال التام في غضون عشر سنوات فقط؛ في حين بقي الصومال البريطاني محمية بريطانية حتى عام 1960

و بالرغم من سيطرة إيطاليا على منطقة الصومال الإيطالي بتفويض من الأمم المتحدة، إلا أن هذه الفترة من الوصاية على الحكم أعطت الصوماليين الخبرات اللازمة و التثقيف السياسي و القدرة على الحكم الذاتي و هي المزايا التي افتقدها الصومال البريطاني الذي كان مقدراً له الوحدة مع الشطر الإيطالي من الصومال لتكوين دولة موحدة. و بالرغم من محاولات المسؤولين عن المستعمرات البريطانية خلال منتصف العقد الخامس من القرن الماضي لإزالة حالة التجاهل التي عانت منها المستعمرات البريطانية في إفريقيا من قبل السلطات الإنجليزية إلا أن جميع تلك المحاولات بائت بالفشل و بقيت المستعمرات البريطانية عامة و الصومال البريطاني خاصة في نفس حالة الركود السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي مما كان عاملاً مؤثراً في وجود العديد من العقبات الصعبة التي ظهرت عندما حان الوقت لدمج شطري البلاد في كيان سياسي واحد

و في غضون تلك الأحداث كلها، قامت بريطانيا تحت ضغط من حلفائها في الحرب العالمية الثانية بإعطاء منطقة الحوض (و هي أحد مناطق الرعي الصومالية الهامة و كانت محمية بموجب اتفاقيات وقعتها بريطانيا مع الجانب الصومالي خلال عامي 1884 و 1886) و أقليم أوغادين الذي تقطنه أغلبية صومالية إلى إثيوبيا و ذلك بموجب اتفاقيات أخرى وقعتها الإمبراطورية البريطانية عام 1897 تقضي بمنح المقاطعات الصومالية إلى الإمبراطور (النجاشي) الإثيوبي مينليك الثاني و ذلك نظير مساعدته للقوات البريطانية على القضاء على مقاومة العشائر الصومالية في بداية الحرب العالمية الأولى. و بالرغم من إضافة بريطانيا لشروط تقضي بمنح القبائل الرعوية الصومالية المقيمة في المناطق الممنوحة للسلطات الإثيوبية الحكم الذاتي إلا أن أثيوبيا سرعان ما أعلنت سيطرتها على تلك القبائل، و في محاولة منها لتدارك الموقف عرضت بريطانيا على أثيوبيا في عام 1956 شراء الأراضي التي كانت قد منحتها إليها سابقاً إلا ان العرض البريطاني قوبل بالرفض شكلاً و موضوعاً من جانب السلطات الأثيوبية. و كذلك و في نفس السياق، منحت بريطانيا حق السيطرة على المحافظة الحدودية الشمالية "(بالإنكليزية: Northern Frontier District)" و التي تسكنها أغلبية صومالية مطلقة لكينيا متجاهلة بذلك استفتاءً كان قد جرى مسبقاً في الإقليم يؤكد على رغبة أبنائه في الانضمام إلى الجمهورية الصومالية الحديثة

و في عام 1958، أقيم في جيبوتي المجاورة (و التي كانت تعرف باسم الصومال الفرنسي في ذلك الوقت) استفتاء لتقرير المصير حول الإنضمام إلى دولة الصومال أو البقاء تحت الحماية الفرنسية، وجاءت نتيجة الاستفتاء برغبة الشعب في البقاء تحت الحماية الفرنسية. و يرجع السبب في خروج نتيجة الاستفتاء بهذا الشكل تأييد عشيرة عفار (و التي تكون غالبية النسيج السكاني لجيبوتي) للبقاء تحت الحماية الفرنسية و كذلك أصوات السكان الأوروبيين الذين تواجدوا فيي تلك المنطقة خلال فترة الحماية الفرنسية. أما باقي الأصوات التي صوتت ضد البقاء تحت السيادة الفرنسية فكانت من أبناء الصومال الراغبين في تحقيق وحدة كبرى للأراضي الصومالية المتفرقة و على رأسهم "محمود فرح الحربي" رئيس وزراء و نائب رئيس مجلس حكم الصومال الفرنسي (و هو صومالي الأصل من عشيرة عيسى) إلا أن حربي قد قتل بعد الاستفتاء بعامين في حادث تحطم طائرة. و نالت جيبوتي بعد ذلك استقلالها عن فرنسا في عام 1977 و أصبح حسن جوليد أبتيدون (و هو صومالي مدعوم من فرنسا) أول رئيس لجمهورية جيبوتي و الذي بقى في الحكم منذ عام 1977 و حتى عام 1991.[58]

عدن عبد الله عثمان دار، أول رئيس للصومال (1960 - 1967)و في السادس و العشرين من حزيران/يونيو عام 1960 أعلن رسمياً استقلال الصومال البريطاني عن المملكة المتحدة أعقبه بخمسة أيام استقلال الصومال الإيطالي و في نفس اليوم أعلن رسمياً قيام دولة الصومال الموحدة بشطريها البريطاني و الإيطالي و إن كانت بحدود قامت كل من بريطانيا و إيطاليا بترسيمها. و قام عبد الله عيسى محمد (رئيس وزراء الصومال تحت الاحتلال البريطاني في الفترة ما بين 1956 و حتى عام 1960) بتشكيل أول حكومة صومالية وطنية حيث اختار عدن عبد الله عثمان دار أول رئيساً للصومال و معه عبد الرشيد علي شارماركي كأول رئيس للوزراء (و الذي أصبح رئيساً فيما بعد في الفترة بين 1967 و حتى عام 1969). و في العشرين من تموز/يوليو عام 1961 أقيم اقتراع شعبي حول الدستور الصومالي الجديد و الذي وافق عليه الشعب بالإجماع و كانت أول مسودة لهذا الدستور قد وضعت عام 1960

استمرت الصراعات القبلية و الخلافات بين العشائر الصومالية منذ اللحظات الأولى للوحدة نتيجة للآثار التي تركتها دول الاستعمار في نفوس أبناء الشعب الواحد و الفرقة التي عانى منها الشعب الصومالي طوال فترة الاستعمار. و في عام 1967 أصبح محمد الحاج إبراهيم إيجال رئيساً للوزراء و هو المنصب الذي اختاره فيه عبد الرشيد شارماركي و الذي كان رئيسا للبلاد في ذلك الوقت. و فيما بعد أصبح إيجال رئيسا لجمهورية أرض الصومال و الواقعة في الشمال الشرقي للصومال و المستقلة بشكل أحادي الجانب و التي تفتقر للاعتراف الدولي بها.

و بعد اغتيال الرئيس عبد الرشيد شارماركي أواخر عام 1969 تولت مقاليد البلاد حكومة عسكرية وصلت للسلطة خلال انقلاب عسكري قاده كل من اللواء صلاد جبيري خيديي و الفريق محمد سياد بري و قائد الشرطة جامع قورشيل تولى خلاله باري رئاسة البلاد في حين أصبح قورشيل رئيسا للوزراء. و أقام الجيش الثوري برامج تشغيل واسعة النطاق لتشغيل الأفراد كما أطلق حملات ناجحة لمكافحة الأمية بالبلاد في المناطق المأهولة بالسكان و المناطق النائية على حد سواء و كان لهذه الإجراءات أثر فعال في الارتقاء بمستوى إجادة القراءة و الكتابة بشكل ملحوظ، حيث ارتفع نسبة إجادة القراءة و الكتابة بين الصوماليين من 5% إلى 55% بحلول منتصف العقد الثامن من القرن الماضي. و بالرغم من هذا استمرت الاضطرابات في عصر باري و الصراعات على السلطة الأمر الذي دفعه لاغتيال ثلاثة من وزرائه دفعة واحدة كان على رأسهم اللواء جبيري نفسه.

و خلال عامي 1977 و 1978 قامت الصومال بغزو إثيوبيا خلال حرب أوغادين و التي سعت القوات الصومالية من خلالها لتوحيد الأراضي الصومالية التي مزقتها قوى الاستعمار الزائلة و قامت بمنح أجزاء منها لدول أخرى دون وجه حق، و كذلك منح حق تقرير المصير للمجموعات العرقية الصومالية القاطنة في تلك المناطق. في البداية، سلكت الصومال الطرق الدبلوماسية مع كلا من إثيوبيا و كينيا لإيجاد حل سلمي للقضايا العالقة بين الطرفين إلا أن كل الجهود الدبلوماسية الصومالية باءت بالفشل. فقام الصومال و (الذي كان يستعد فعلياً للحرب في نفس الوقت الذي جرب فيه الحل الدبلوماسي) بإنشاء الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين (Jabhadda Wadaniga Xoreynta Ogaadeenya) و التي أطلق عليها فيما بعد جبهة تحرير الصومال الغربي (بالإنكليزية: Western Somali Liberation Front)، و سعت للتحرك نحو استرجاع أقليم أوغادين بالقوة. و تحرك الصومال بشكل منفرد دون الرجوع للمجتمع الدولي الرافض عامة لإعادة ترسيم الحدود التي خلفها الاستعمار، في حين رفض الاتحاد السوفيتي و من ورائه دول حلف وارسو مساعدة الصومال، بل على العكس قاموا بدعم حكومة إثيوبيا الشيوعية. و في الوقت نفسه حاول الاتحاد السوفييتي الذي كان مزوداً للسلاح للجانبين لعب دور الوسيط لإيجاد فرصة لوقف إطلاق النيران بين الجانبين.

خلال الأسبوع الأول من المعارك استطاع الجيش الصومالي بسط سيطرته على وسط و جنوب الإقليم و على مدار الحرب قام الجيش الصومالي بتحقيق الانتصارات على الجيش الإثيوبي الواحد تلو الأخر و تعقب فلول الجيش الإثيوبي المنسحبة حتى مقاطعة سيدامو الإثيوبية. و بحلول أيلول/سبتمبر من عام 1977 تمكنت الصومال من السيطرة على قرابة 90% من الإقليم كما نجحت في الاستيلاء على المدن الاستراتيجية الهامة مثل مدينة جيجيجا كما قامت بضرب حصار خانق حول مدينة ديرة داوا مما أصاب حركة القطارات من المدينة إلى جيبوتي بالشلل. و بعد حصار مدينه هرار قام الاتحاد السوفيتي بتوجيه دعم عسكري لم تشهده منطقة القرن الإفريقي من قبل لحكومة إثيوبيا الشيوعية تمثل في 18,000 من الجنود الكوبيين و 2,000 من جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية بالإضافة إلى 1,500 من الخبراء العسكريين السوفييت تدعمهم المدرعات و المركبات و الطائرات السوفيتية. و في مواجهة تلك القوة الهائلة أجبر الجيش الصومالي على الانسحاب و طلب المساعدة من الولايات المتحدة. و بالرغم من إبداء نظام كارتر استعداده لمساعدة الصومال خلال الحرب في بادئ الأمر إلا أن تدخل السوفييت السريع لإنقاذ إثيوبيا حال دون ذلك خشية توتر العلاقات أكثر فأكثر بين القوتين العظيمتين، و مع تراجع الولايات المتحدة عن مساعدة الصومال تراجع كذلك حلفاؤها من الشرق الأوسط و أسيا.

و في عام 1990 صدر قانون يحظر على الصوماليين من ساكني العاصمة مقديشيو التواجد في جماعات أكثر من ثلاثة أو أربعة أفراد و إلا اعتبر تجمهراً يعاقب عليه القانون. كما ضربت جميع أنحاء الدولة أزمة شديدة تمثلت في نقص حاد للوقود أدت إلى تعطل وسائل المواصلات العامة مما أثر بشكل عام على أداء المصالح الحكومية و القطاعين العام و الخاص. كما أدت أزمة التضخم التي عانت منها البلاد إلى ارتفاع ملحوظ في الأسعار و عدم قدرة المواطنين على الحصول على السلع الأساسية حيث وصل سعر المعكرونة الإيطالية العادية في ذلك الوقت إلى خمسة دولارات أمريكية للكيلو. كما وصل سعر لفافة القات التي تجلب يومياً من كينيا إلى خمسة دولارات أمريكية للفافة التقليدية. و بدأت القيمة النقدية للعملة الصومالية بالتضاؤل حتى أصبحت شوارع العاصمة مقديشيو مغطاة بالعملات المعدنية صغيرة الفئة و ذلك بعد أن فضل حاملوها التخلص منها بدلاً من عناء الاحتفاظ بها إذ أصبحت عديمة الفائدة و دون قيمة فعلية تذكر. كما ظهرت سوق سوداء رائجة في وسط العاصمة للإتجار في العملة و ذلك لعدم وجود السيولة النقدية الكافية لتغيير العملات الأجنبية بما يوازيها من الشلن الصومالي. كما أصبح الظلام الحالك الذي يلف أرجاء المدينة بحلول المساء من المشاهد الطبيعية في مقديشيو و ذلك بعد أن قامت الحكومة الصومالية ببيع المولدات الكهربائية المغذية للعاصمة. كما خضع كل الأجانب المتواجدين في المدينة (لأي غرض كان) لرقابة مشددة طوال فترة بقائهم في الصومال. كما قامت الحكومة بإصدار حزمة من القرارات الصارمة لتنظيم حركة استبدال العملات الأجنبية و ذلك لمنع تصدير (أو بالأحرى تهريب) العملات الأجنبية خارج أرجاء الصومال. حيث كان محظوراً التعامل أو الاحتفاظ بالعملات الأجنبية خارج نطاق البنوك الحكومية أو الفنادق الثلاثة التي تديرها الحكومة. كما كان محظوراً التقاط الصور في العديد من الأماكن بالرغم من عدم وجود أي محظورات واضحة تخص سفر أو إقامة الأجانب. و كانت من أهم الأحداث المعتادة أيضاً عمليات الاختطاف المنظمة أثناء الليل و التي تقوم بها الجهات الحكومية ضد المعارضين و التي وصلت إلى حد اختطاف الأفراد من منازلهم، على الرغم من أن مشاهدة أي تواجد عسكري بمقديشيو أثناء النهار كان من أكثر الأمور ندرة على الإطلاق.

الحرب الأهلية الصومالية
أحد الشوارع المهجورة و التي شكلت الخط الأخضر في مقديشيو عام 1993.شهد عام 1991 تغيرات جذرية في الحياة السياسية بالصومال. حيث تمكنت قوات مؤلفة من أفراد العشائر الشمالية و الجنوبية مسلحين و مدعومين من إثيوبيا من خلع الرئيس الصومالي سياد بري. و بعد عدة إجتماعات دارت بين الحركة الوطنية الصومالية و شيوخ العشائر الشمالية، أعلن الجزء الشمالي من الصومال (الصومال البريطاني قديما) إنفصاله بصفة أحادية الجانب عن دولة الصومال تحت اسم جمهورية أرض الصومال (بالصومالية: Jamhuuriyadda Soomaaliland و بالإنجليزية: Republic of Somaliland) في مايو من عام 1991. و على الرغم من الانفصال التام الذي حققته جمهورية أرض الصومال و استقرار الأوضاع النسبي الذي تتمتع به مقارنة من الجنوب الصاخب إلا أنها تفتقر الاعتراف الدولي بها من أية حكومة أجنبية

و في يناير من عام 1991 تم اختيار "علي مهدي محمد" عن طريق المجموعة الصومالية كرئيس مؤقت للبلاد لحين عقد مؤتمر وطني يضم كل الأطراف ذوي الصلة في الشهر التالي بجمهورية جيبوتي لاختيار رئيس للبلاد. إلا أن اختيار "علي مهدي محمد" قد لاقى اعتراضا شديدا منذ البداية من جانب كل من الفريق محمد فرح عيديد زعيم الكونجرس الصومالي المتحد و عبد الرشيد تور زعيم الحركة الوطنية الصومالية و كول جيس زعيم الحركة القومية الصومالية. مما أحدث انقساما على الساحة السياسية الصومالية بين كل من الحركة الوطنية الصومالية و الحركة القومية الصومالية و الكونجرس الصومالي المتحد و المجموعة الصومالية و الحركة الديموقراطية الصومالية و التحالف الديموقراطي الصومالي من جهة و القوات المسلحة التابعة للكونجرس الصومالي المتحد بقيادة الفريق محمد فرح عيديد من جهة أخرى. و بالرغم من ذلك، أدى هذا التناحر إلى إسقاط نظام محمد سياد بري الحاكم و الذي استمر في إعلان نفسه الحاكم الشرعي الوحيد للصومال حيث بقى مع مناصريه من الميليشيات المسلحة في جنوب البلاد حتى منتصف عام 1992 مما أدى إلى تصعيد أعمال العنف خاصة في مناطق جدو و باي و باكول و شبيلا السفلى و جوبا السفلى و جوبا الوسطى؛ في حين أدت الصراعات المسلحة داخل الكونجرس الصومالي الموحد إلى إصابة مقديشيو و المناطق المحيطة بها بدمار واسع.

طائرة هليكوبتر في مقديشوو أدت الحرب الأهلية (التي لا تزال تدور رحاها في الصومال) إلى تعطيل الزراعة و توزيع الغذاء في الجنوب الصومالي و لعل الأسباب الرئيسية التي اندلعت من أجلها الحرب في الصومال تتلخص في الحساسية المفرطة بين العشائر و بعضها البعض بالإضافة إلى التكالب على السيطرة على الموارد الطبيعية و المناطق الرعوية الغنية. و كان جيمس بيشوب أخر السفراء الأمريكيين للصومال قد وصف الوضع الراهن و الحرب الأهلية هناك بأنها "صراع على الماء و مناطق الرعي و الماشية كانت تدار قديما بالأسهم و السيوف و أصبحت تدار الأن بالبنادق الألية و قد أدت الحرب الأهلية الصومالية إلى حدوث مجاعة أودت بحياة قرابة 300,000 صومالي مما دفع مجلس الأمن لاستصدار قرار بوقف إطلاق النار عام 1992 و إرسال قوات حفظ السلام الدولية الأولى بالصومال (UNOSOM I) لإنقاذ الوضع الإنساني للبلاد و كان استخدام القوة بالنسبة لقوات حفظ السلام مقصورا فقط على الدفاع عن النفس مما أعطى العشائر المتحاربة الفرصة لإهمال تواجدها و استكمال صراعهم المسلح.

و ردا على تصاعد حدة العنف و تدهور الوضع الإنساني قامت الولايات المتحدة بتزعم تحالف عسكري دولي بغرض إحلال الأمن في الجنوب الصومالي و الارتقاء بالوضع الإنساني هناك و تسهيل وصول المعونات الإنسانية من الأمم المتحدة و الدول المانحة. و دخلت قوات التحالف و التي عرفت باسم قوات الفرقة الموحدة (Unified Task Force) أو UNITAF في ديسمبر من عام 1992 من خلال عملية "إعادة الأمل" وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 794. و تمكنت القوات الدولية من إعادة النظام في جنوب الصومال و التخفيف من أثار المجاعة التي عانت منها البلاد حتى انسحبت معظم القوات الأمريكية من البلاد بحلول مايو من عام 1993 و استبدلت قوات الفرقة الموحدة بقوات حفظ السلام الدولية الثانية بالصومال (UNOSOM II) في الرابع من مايو وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 837 و الصادر في السادس و العشرين من مارس من نفس العام.

على الجانب الأخر رأى محمد فرح عيديد في قوات حفظ السلام الدولية تهديدا له و لسلطاته حيث أصدر الأوامر لميليشياتة المسلحة بمهاجمة مواقع القوات الباكستانية العاملة بمقديشيو مما أسفر عن إصابة نحو 80 فرد متعددي الجنسية من قوات حفظ السلام، و استمر القتال حتى سقط 19 جنديا أمريكيا و جنديين باكستانيين و أخر ماليزي صرعى من جانب قوات حفظ السلام بالإضافة إلى قرابة 1,000 فرد من الميليشيات الصومالية المسلحة في الفترة ما بين الثالث و الرابع من أكتوبر لعام 1993 فيما عرف في التاريخ الحربي فيما بعد باسم "معركة مقديشيو" الأمر الذي دفع الأمم المتحدة لشن عملية "الدرع الموحد" بقوات مكونة من عناصر أمريكية و مصرية و باكستانية في الثالث من مارس لعام 1995 إلا أن هذه القوات قد تكبدت خسائر بشرية كبيرة دون إقرار حكومة مدنية في الصومال حتى أعلن مقتل عيديد في مقديشيو في يونيو من عام 1996.

السياسة

الوضع الحالي في الصومالفي أعقاب الحرب الأهلية و خلال عام 1998 أعلنت عشيرتي "هارتي" و "بني داوود" عن قيام دولة منفصلة ذات حكم ذاتي في الشمال الشرقي للصومال أطلقوا عليها اسم أرض البونت (بالصومالية: Puntlaand، بالإنجليزية: Puntland) إلا أنها أعلنت استعدادها للمشاركة في وضع دستور جديد لتشكيل حكومة مركزية جديدة. أعقب ذلك في عام 2002 إعلان انفصال دولة "الصومال الجنوبية الغربية" و قيام الحكم الذاتي بها فوق مناطق باي و باكول و جوبا الوسطى و جدو و شبيلا السفلى و جوبا السفلى و التي أصبحت جميعها تحت تصرف الدولة الناشئة و ذلك على الرغم من المحرضين الأساسيين للإنفصال، جيش الراحانوين (و الذي تم تأسيسه عام 1995، لم يكن قد فرض سيطرته الكاملة إلا باي و باكول و أجزاء من جدو و جوبا الوسطى و مع ذلك سارع بإعلان انفصال تلك المناطق عن دولة الصومال و تأسيس دولة الصومال الجنوبية الغربية.

و على الرغم من إضعاف الخلافات بين حسن محمد نور شاتيجادود‎ قائد جيش الراحانيون) و نائبيه لقوة الجيش الفعلية إلا أن دولة الصومال الجنوبية الغربية أصبحت مركزا للحكومة الفيدرالية الإنتقالية منذ فبراير من عام 2006 خاصة مدينة "بيداوا" و التي اتخذت عاصمة لجمهورية الصومال الجنوبية الغربية، كما أصبح شاتيجادود وزيرا للاقتصاد في الحكومة الانتقالية الجديدة بينما أصبح نائبة الأول الشيخ عدن محمد نور مادوبي متحدثا رسميا باسم البرلمان الصومالي و كذلك نائبه الثاني محمد إبراهيم حسبسادي الذي أصبح وزيرا للمواصلات، كما احتفظ شاتيجادود بمنصب شيخ شيوخ محاكم الراحانيون العرفية.

و في عام 2004 عقدت الحكومة الفيدرالية الانتقالية مؤتمرا في نيروبي العاصمة الكينية لرسم الخطوط العريضة للدستور الصومالي الموحد الجديد كما أعلنت اتخاذ مدينة بيداوا هاصمة لها. إلا أن تعرض الصومال لكارثة تسونامي التي ضربت شواطئ المحيط الهندي في أعقاب زلزال المحيط الهندي الذي ضرب المنطقة عام 2004 أدى إلى تعطل الجهود السياسية بالبلاد نظرا للكارثة البيئية التي عانت منها الصومال و تسببت في مقتل 300 شخص على أقل تقدير و تدمير قرى بالكامل. و لم تهنئ الصومال بعد كارثة تسونامي حيث حلت بها كارثة بيئية أخرى حيث أغرقت البلاد الأمطار الغزيرة و الفيضانات التي اجتاحت القرن الإفريقي بالكامل مما تسبب في تشريد ما يقرب من 350,000 نسمة. و استأنفت الصراعات القبلية و العشائرية في الصومال عام 2006 حيث أعلنت مناطق جدو و جوبا الوسطى و جوبا السفلى إنفصالهم عن الصومال و إقامة دولة حكم ذاتي أطلقت على نفسها اسم أرض الجوبا (بالصومالية: Jubbaland، بالإنجليزية: Jubaland) و يتزعمها العقيد باري عدن شاير هيرالي رئيس تحالف وادي جوبا (Isbahaysiga Dooxada Jubba) و كحال أرض البونت لا تريد حكومة أرض جوبا الاستقلال بنفسها عن دولة الصومال و لكن تؤيد فكرة الوحدة تحت اتحاد فيدرالي يضم كل مناطق الحكم الذاتي بالصومال.

الصومال في ذروة سلطة اتحاد المحاكم الإسلامية، ديسمبر 2006و في عام 2006 أندلعت مجددا المواجهات بين تحالف قادة مقديشيو العسكريين و المعروف باسم "تحالف حفظ السلام و مكافحة الإرهاب" (بالصومالية: Isbaheysiga Ladagaalanka Argagaxisadda بالإنجليزية: Alliance for the Restoration of Peace and Counter-Terrorism) و المعروف اختصارا "ARPCT" من جهة و الميليشيات العسكرية الموالية لاتحاد المحاكم الإسلامية (بالصومالية: Midowga Maxkamadaha Islaamiga، بالإنجليزية: Islamic Courts Union) و الذين يطالبون بإعمال قوانين الشريعة الإسلامية في البلاد. و اثناء إحكامهم على مقاليد الأمور أصدر اتحاد المحاكم الإسلامية جملة من القوانين الاجتماعية و لتي تتفق مع تعاليم الشريعة الإسلامية و منها تحريم مضغ القات و الذي كان واحدا من أهم خطوات إرثاء قيم إجتماعية جديدة و تغيير سلوك المجتمع. كما زاع أيضا منع إذاعة مباريات الكرة و نشرات الأخبار و هو ما نفاه اتحاد المحاكم الإسلامية. و في سؤاله أثناء إحدى المقابلابت حول ما إذا كانت المحاكم الإسلامية ترغب في بسط سيطرتهاعلى جميع أراضي الصومال أجاب شيخ شريف شيخ أحمد زعيم اتحاد المحاكم الإسلامية بأن بسط النفوذ على الأرض ليس هو الهدف الأسمى بل إن إحلال السلام و كرامة الشعب الصومالي و قدرته على العيش و التعايش بحرية و قدرته على تحديد مصيره بيده هو كل ما تصبو إليه المحاكم الإسلامية.

و على مدار تلك المواجهات سقط العديد من المئات قتلى من بين صفوف المدنيين حيث وصف سكان مقديشيو بأنها أسوأ معارك تشهدها البلاد على مدار عقد كامل من الحرب الأهلية و اتهم اتحاد المحاكم العسكرية الولايات المتحدة بتمويل القادة اقادة العسكرين (و التي أطلقت عليهم لقب أمراء الحرب) عن طريق وكالة المخابرات المركزية و تزويدهم بالسلاح و ذلك لمنع المحاكم الإس
خالد حداوى
خالد حداوى
Admin

المساهمات : 70
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 40
الموقع : http://www.hdawy.ahlamontada.net

https://hdawy.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى